من يطفئ النار؟
محمد زيدية
...
منذ ثلاثة شهور تعيش سوريا حراكا لم تشهده منذ عقود طويلة، فرياح التغيير التي تهب على الأمة بعد سكون طويل تسللت نسماتها إلى بلدنا وعانقت حقول القمح في حوران وداعبت ياسمين الشام وتدفق العاصي والفرات حتى أعطت الأرض خيرا لم نشهده منذ زمن طويل.
حتى أنا وأنت حدثتنا هذه النسمات عن عبير الحرية التي تغنى بها الشباب هنا وهناك: نريد مستقبلا جديدا تسوده العدالة والكرامة، ويؤكد المساواة في المواطنة، ويحفظ الحقوق كلها، ويوقظ أحلامنا النائمة.
سألت نفسي وأسألك: ماذا يعد كل هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى؟، وكيف سنعيد الدبابات إلى الثكنات؟، ومتى سيكون لدينا برلمان ديمقراطي، وتداول للسلطة، وإعلام حر؟؟؟.
ربما ستقول لي إن الدولة تجاوبت وهناك حزمة قوانين ومراسيم بدأت تعمل على الأرض، وهناك دعوة للحوار، وهناك شباب يرفعون أعلام الوطن متغنين به ومنددين بالتدخل الأجنبي، كما أن هناك جمعيات أهلية تتبرع بالدم للجرحى، وهناك أناس غيورون على الاقتصاد يدعمون الليرة السورية، ... .
جميل هذا الحراك يا أخي لولا منظر الدماء وبكاء الأمهات والأطفال؛ حريق يشتعل في قلوبنا جميعا وبدأ يأكل في حقولنا، وأخاف أن يمتد إلى عقولنا.
من يطفئ النار إلا أنا وأنت يا أخي؟، ألا تذكر كيف كنا ننشد سوية (موطني موطني)، ألا تذكر (سوريا يا حبيبتي)، ألا تذكر قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)؛ نعم يا أخي يدا بيد كي نطفئ النار.
محمد زيدية
محمد زيدية
...
منذ ثلاثة شهور تعيش سوريا حراكا لم تشهده منذ عقود طويلة، فرياح التغيير التي تهب على الأمة بعد سكون طويل تسللت نسماتها إلى بلدنا وعانقت حقول القمح في حوران وداعبت ياسمين الشام وتدفق العاصي والفرات حتى أعطت الأرض خيرا لم نشهده منذ زمن طويل.
حتى أنا وأنت حدثتنا هذه النسمات عن عبير الحرية التي تغنى بها الشباب هنا وهناك: نريد مستقبلا جديدا تسوده العدالة والكرامة، ويؤكد المساواة في المواطنة، ويحفظ الحقوق كلها، ويوقظ أحلامنا النائمة.
سألت نفسي وأسألك: ماذا يعد كل هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى؟، وكيف سنعيد الدبابات إلى الثكنات؟، ومتى سيكون لدينا برلمان ديمقراطي، وتداول للسلطة، وإعلام حر؟؟؟.
ربما ستقول لي إن الدولة تجاوبت وهناك حزمة قوانين ومراسيم بدأت تعمل على الأرض، وهناك دعوة للحوار، وهناك شباب يرفعون أعلام الوطن متغنين به ومنددين بالتدخل الأجنبي، كما أن هناك جمعيات أهلية تتبرع بالدم للجرحى، وهناك أناس غيورون على الاقتصاد يدعمون الليرة السورية، ... .
جميل هذا الحراك يا أخي لولا منظر الدماء وبكاء الأمهات والأطفال؛ حريق يشتعل في قلوبنا جميعا وبدأ يأكل في حقولنا، وأخاف أن يمتد إلى عقولنا.
من يطفئ النار إلا أنا وأنت يا أخي؟، ألا تذكر كيف كنا ننشد سوية (موطني موطني)، ألا تذكر (سوريا يا حبيبتي)، ألا تذكر قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)؛ نعم يا أخي يدا بيد كي نطفئ النار.
محمد زيدية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق