29‏/06‏/2011

البيان الختامي للقاء دبي



إنطلاقآ من مسؤولياتنا التاريخية والإنسانية والوطنية لدعم ومناصرة الثورة السورية المجيدة , ثورة الحرية والكرامة ، والتي انطلقت بأيادي أطفال درعا الذين سطروا على جدران مدارسهم شعارات تطالب ' بإسقاط النظام' عاكسين بذلك ما يجول في أذهاننا وخواطرنا جميعاً ، ومعبرين عن طموحات الشعب السوري منذ أكثر من أربعين عاما ، بالتخلص من الظلم والاستبداد ، وبناء سوريا العدالة والكرامة الحرية .
وحرصاً منا على استمرار الثورة السلمية وإعطائها زخما حيويا متجددا في جميع المحافظات السورية ، ودعمها بكل الإمكانيات الممكنة والمتاحة التي نملكها ، حتى إسقاط إمبراطورية العبودية والاستبداد والتخلف الحضاري ، وإرساء دعائم الحرية والديمقراطية والشروع في بناء دولة القانون والعدل الاجتماعي مناطها الفرد – الإنسان ، وترسيخ مبدأ المواطنة المدنية والسياسية والاجتماعية ، وبعيدا عن أي منطلق إيديولوجي أو فئوي أو مناطقي أو طائفي أو عشائري أو إثني ، وانطلاقا من الوحدة الوطنية وتحت سقف الوطن السوري الواحد ، تداعى مجموعة من أبناء حوران من السياسيين والمثقفين والتجار وأصحاب رؤوس الأموال والعمال  - المغتربين – بالاتفاق مع شباب الثورة في حوران ، إلى الدعوة للقاء تنسيقي في دبي في 24و25\06\2011.
افتتح اللقاء في 24\06\2011  بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار، ثم بدأ اللقاء بانتخاب هيئة رئاسة اللقاء من رئيس وموثقين ، وأعلن جدول الأعمال ، وشكلت ورش عمل تخصصية حول المحاور الرئيسية للمؤتمر ، وفتح باب المداخلات والنقاش  ، عبّر المشاركون في مداخلاتهم عن ضرورة الإسراع بتنظيم  مساندة الثورة في المجال السياسي والإعلامي والحقوقي والمادي والتكنولوجي ، و ناقشوا واقع الثورة السورية في ضوء التحديات المختلفة التي تواجهها وكيفية المساهمة والمشاركة الفاعلة بين أبناء سورية في الخارج لدعم ثورة أهلهم في الداخل    
ودعوا إلى إنشاء روابط للمحافظات السورية من أبنائها المتواجدين في المهجر والداخل من جميع الفعاليات السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية  لتوحيد طاقاتهم من أجل دعم الثورة ، وإيجاد آليات فعالة ومنظمة للاتصال بالداخل ، الذي يعاني حتى الآن من محاولات الطغمة الأسدية تشتيت وحدته وحصره في كل محافظة لمنعه من التواصل في ما بين أرجاءه وتوحيد جهوده. مما يدفعنا للعمل ابتداء من كل محافظة، من أجل تنظيم دعم قوى الحراك الشعبي في إطار واحد يشمل كافة المحافظات السورية. حيث سنعمل على جمع هذه الروابط المحلية حسب إمكانيتها المتوفرة لتشكيل رابطة وطنية واحدة .
في اليوم التالي تم استكمال النقاش حول كل المقترحات المقدمة، والاستماع لتوصيات ورش العمل المشكلة، وتم التصويت بشكل ديمقراطي عليها، وخرج اللقاء بالقرارات التالية:
أولاً: لقاء دبي ، تطوعي ، تمثيلي ، تم بناءاً على الاتفاق بين أبناء حوران في المهجر وأبناء حوران الثائرين في الداخل ، لتنظيم جهود الدعم المادي ( المالي والعيني ) ، وسبل إيصاله وتوزيعه على المحتاجين ، وكذلك الدعم الإنساني والإعلامي والحقوقي ، وكذلك في سبيل التنسيق السياسي بين أبناء حوران في الداخل والخارج .
§       لقاء دبي : مكمّل لكل المبادرات من مؤتمرات ولقاءات وطنية ، وجهود فردية ، تمت أو ستتم في المستقبل ، ومستعد للتعاون معها ، طالما كانت ملتزمة بثوابت الثورة الوطنية السورية ، التي عبر عنها شعبنا .
§       لقاء دبي لا يعتبر بديلا عن احد ، أو ممثلا لأحد ، وإنما تم لجمع أبناء حوران وتسخيرهم لخدمة الثورة السورية المباركة .

ثانياً: قرر لقاء دبي تشكيل ((رابطة أبناء حوران -  لدعم الثورة السورية)) وهي عبارة عن:
§       اتحاد تطوعي، يهدف إلى متابعة ما تم إقراره في لقاء دبي.
§       تعمل الرابطة على وضع آليات عملها واستراتيجياتها ، بشكل ديمقراطي وشفاف.
§       تعمل على تشكيل لجان شعبية في كل مناطق حوران ، تكون على تواصل فيما بينها وبين الهيئة العامة للرابطة .
§       تعمل من اجل ضم كافة أبناء حوران في كل دول العالم الراغبين في المشاركة في الرابطة لتحقيق أهدافها.
§       تعمل بكل قواها من اجل إنجاح هذه المبادرة، وتعميمها على كافة محافظات سوريا الحبيبة.
§       تتكون رابطة أبناء حوران - لدعم الثورة السورية من اللجان التالية :

الهيئة العامة: وتضم 8 أعضاء، عضوين من كل لجنة من اللجان التابعة لها، ينتخبون من بينهم رئيسا في أول اجتماع لها.
مهام الهيئة العامة :
§       متابعة عمل اللجان، وإضافة أو استبعاد أعضاء للجان حسب الضرورة.
§       الاتصال باللجان الشعبية في الداخل .
§       العمل على تعميم المبادرة على باقي المحافظات، والتنسيق مع الروابط المحلية لتشكيل الرابطة الوطنية العامة .
§       الاتصال بكافة القوى الوطنية الملتزمة بنهج الثورة، للتعاون معها وتنسيق الجهود.
§       إصدار البيانات والرسائل باسم الرابطة .
§       للهيئة العامة حق ضم أفراد إليها من أبناء حوران ، حسب الحاجة .

اللجنة السياسية: وتضم 11 عضواً، يقوم على انتخابهم لقاء دبي، يحق للهيئة العامة، إضافة أو استبعاد أعضاءها حسب الضرورة.
مهام اللجنة السياسية:
§       دعم الثورة السورية من اجل الحرية والكرامة حتى إسقاط النظام ومحاكمته
§       التعاون مع كل القوى الوطنية لسحب الشرعية الدولية عن هذه الزمرة الحاكمة، بالضغط على المجتمع الدولي والعربي
§       تمثيل الرابطة في المؤتمرات الوطنية . وعلى جميع الأصعدة الدولية والعربية والإقليمية.

اللجنة المالية: تضم 11 عضواً، ينتخبهم لقاء دبي ، يحق للهيئة العامة ،إضافة أو استبعاد أعضاءها حسب الضرورة.
مهام اللجنة المالية:
§       العمل على وضع آلية آمنة و موثوقة ومنظّمة لجمع التبرعات والهبات المادية والعينية .
§       وضع آلية بالتنسيق مع اللجان الشعبية في الداخل ، لإيصال المساعدات لموأزرة أبناء وطننا ، وتقديم العون المادي والغذائي والدوائي لهم وخاصة عائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين والعائلات المنكوبة .


اللجنة الإعلامية والتقنية: تضم 11 عضواً، ينتخبهم لقاء دبي، يحق للهيئة العامة، إضافة أو استبعاد أعضاءها حسب الضرورة.
مهام اللجنة الإعلامية و التقنية:
§       الحديث إلى وسائل الإعلام، باسم الرابطة.
§       تأمين الأدوات الإعلامية وأجهزة الاتصال، وإيجاد طرق لإيصالها للجان الشعبية  في الداخل.
§       التنسيق مع اللجنة الحقوقية لجمع كل الوثائق والأدلة وأسماء الشهداء والمعتقلين والجرحى والمتضررين، وتوثيقها.
§       العمل على إنشاء روابط على مواقع التواصل الاجتماعي ، والتعاون مع المواقع والروابط الموجودة ، وتبادل المعلومات والأخبار، وإيصالها بشكل صحيح لوسائل الإعلام والجهات المعنية المحلية والدولية .
§       كشف طبيعة النظام الفاشي و الهمجي بقتل وتعذيب الأطفال والتنكيل بهم , وتدمير المدن والقتل الممنهج للمتظاهرين العزل باستعمال الرصاص الحي والمدافع والدبابات, وارتكابه مجاز جماعية في درعا وكل حوران، وفي كافة المحافظات والمدن والبلدات السورية .

اللجنة الحقوقية: تضم 11 عضواً، ينتخبهم لقاء دبي، يحق للهيئة العامة، إضافة أو استبعاد أعضاءها حسب الضرورة.
مهام اللجنة الحقوقية:
§       التعاون مع اللجنة الإعلامية في التوثيق.
§       جمع الوثائق اللازمة لكشف طبيعة النظام الفاشي و الهمجي  وفضح جرائمه بحق الوطن والشعب السوري.
§       المساهمة في العمل على إحالة هذا النظام المجرم إلى محكمة الجنايات الدولية لاقترافه جرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا السوري.
§       المساهمة في العمل على سحب الشرعية الدولية عن النظام السوري الديكتاتوري اللا شرعي ، بالضغط على المجتمع الدولي والعربي والعمل على محاصرته سياسيا ودبلوماسيا.
§       المساهمة في الطلب من الأمم المتحدة حسب ميثاقها تحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية لحماية المدنيين العزل من بربرية وهمجية المافيا الأسديه التي تقوم بمجازر جماعية وحرب إبادة ضد المدنيين يندى لها الجبين البشري في القرن الحادي والعشرين.
§       المساهمة في العمل على تجميد أرصدة مجرمي السلطة وأقربائهم وشركائهم وتحويلها فيما بعد إلى الدولة الوطنية السورية، وكذلك كل الأموال والمساعدات الدولية والبرامج الدولية لتمويل مشاريع ومنظمات سورية.


على كافة الجان العمل و التواصل والتنسيق فيما بينها للعمل في إطار الهيئة العامة،  من أجل تأمين كافة احتياجات ومتطلبات الثورة على كافة الأصعدة السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية.
وفي الختام ، نؤكد على الدور الأكبر لنساءنا الماجدات، اللواتي كن دائماً السند والعون لنا، وحافزاً لمتابعة ثورة الحرية والكرامة، ولن ننسى ما بذلن من جهود جبارة وعلى كافة المستويات، ونعاهدهن على أن نكون أوفياء لدم الشهداء والجرحى، ونؤكد على أهمية مشاركة الماجدات في بناء المستقبل في سوريا حرة كريمة.
ونناشد في الوقت نفسه الجيش برجالاته من مختلف المواقع والأجهزة الأمنية من أبناءنا تحكيم ضمائرهم والوقوف إلى جانب أهلهم وإخوانهم في ثورة الحرية ورفض الأوامر الجائرة في توجيه أسلحتهم لصدور أخوانهم وأهلهم العزل الا من عدالة المطالب، حيث كنتم وستبقون لنا فخراً وعزة لأهل حوران وسوريا الحرة الأبية.
ونؤكد لأهلنا وأحبتنا أننا لانساوم ولن نقبل بأي نوع من التدخل العسكري الأجنبي تحت أي ستار كان، ولن نقبل بأي ارتباطات الا مع أهلنا في الداخل والخارج ونرفض أي نوع من المساعدات المالية أو العينية من الحكومات والمؤسسات او المنظمات التابعة لأي منها.
لنعمل جميعاً يداً بيد .... لترسيخ الوحدة الوطنية، ولنمضي قدماً لمناصرة ودعم ثورة الكرامة والحرية من أجل تحرير سوريا أرضاً وشعباً من الاستبداد والعبودية، وتحقيق الاستقلال الثاني، وإقامة دولة مدنية عصرية تتفاعل مع الحضارية الإنسانية، وتسهم في دفع عجلة التطور الإنساني في جميع الميادين، تضمن للمواطن السوري حريته وكرامته وعيشه الكريم.
عاشت سوريا حرة ديمقراطية...........................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق